معلومات عن الفصائل المعارضة التي دحرت النظام من حلب

ديسمبر 4, 2024

A-

A+

التطورات الحاصلة في سوريا عادت مرة أخرى لتلفت انتباه العالم، حيث شنت فلول من المتمردين السوريين هجومًا خاطفًا على قوات نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران. في غضون أقل من 42 ساعة، قادت هيئة تحرير الشام هجومًا سيطرت من خلاله على مدينة حلب ومحيطها. وبعد هذا التقدم السريع، وجه المتمردون أنظارهم نحو مدينة حماة، وهي مدينة استراتيجية قد يؤدي سقوطها إلى إضعاف القبضة العسكرية للنظام في تلك المنطقة.

وعلى الرغم من الزخم الذي حققه المتمردون، سافر الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا طالباً الدعم العسكري من حليفه الدائم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يثير هذا الهجوم تساؤلات جوهرية: ممَن تتكون الفصائل المعارضة ؟ هل هم فلول تنظيم داعش والقاعدة، أم أنهم فصيل إسلامي يتبنى صورة أكثر اعتدالًا، يسعى لإحياء الثورة السورية بعد انتكاساتها الكثيرة على مدار السنوات الثماني الماضية؟

وفقًا لمصادر خاصة لتروث تراند، فإن هيئة تحرير الشام هي فرع من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، وهي فصيل جهادي كان يقوده سابقًا أبو محمد الجولاني. أدرك الجولاني أن الفصيل الجهادي سيجد صعوبة في الحصول على دعم الغرب، نظرًا للمعارضة الغربية الشديدة لأي سيطرة إسلامية في سوريا، لذلك سعى لإعادة تصنيف الهيئة بصورة أكثر محلية وأقل تطرفًا.

علاوة على ذلك، من غير المرجح أن تتسامح إسرائيل مع سقوط نظام الأسد إذا كان ذلك يعني سيطرة الجهاديين الإسلاميين المدعومين سياسيًا من قبل حماس، الخصم القديم لإسرائيل.
وأفاد عدة محللين جيوسياسيين يتابعون الصراع لتروث تراند بأنه على الرغم من المكاسب العسكرية الأخيرة للمتمردين، فإن تقدمهم قد يتوقف في حال غاب الدعم العسكري الخارجي، خاصة مع تجديد روسيا وإيران جهودهما لدحر هذه القوات.