


ما علاقة إسرائيل بأحداث سوريا؟
ديسمبر 3, 2024
A-
A+
تزامن شن فصائل مسلحة هجوماً واسعاً في حلب وريفها مع وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية ما جعل البعض يربط بين الملفين لا سيما بعدما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد مما وصفه باللعب بالنار.
وبعد أيام من المعارك العنيفة، باتت حلب تحت سيطرة التنظيمات المسلحة بشكل كامل ولم يعد في المدينة أو ريفها أي ميليشيات إيرانية، كما توقف الاقتتال داخل المدينة مع انسحاب قوات الجيش السوري.
واعتبر محللون أن ما يحدث هو عملية تقليص كبيرة لنفوذ إيران وحلفائها في المنطقة بعد الذي حدث في غزة وحرب إسرائيل وحزب الله.
وأشار المحللون إلي أن ما يحدث هو جزء من عملية كبرى ليست محصورة في سوريا وإنما تتعلق بترتيب المنطقة تمهيداً للتعاطي مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة.
كما أكدوا أن كل التقديرات تشير إلى أن تركيا لعبت دوراً حاسماً في هذا التطور وأن التناقضات الحاصلة بين تركيا وسوريا جزءاً من التناقضات الكبرى بين الولايات المتحدة وروسيا في الموضوع الأوكراني بشكل خاص.
وشددوا على أن هناك حالة من الترقب وأن ما يحدث ليس مجرد تطور عادي وإنما تطور يخفي مشاريع كبرى للمنطقة، في ظل تقاطع ما يحدث مع رغبة إسرائيل في وقف الإمدادات من سوريا لحزب الله.
يذكر أن نتنياهو حذر الرئيس السوري بشار الأسد قبل ساعات من وقف إطلاق النار في لبنان وقصفت إسرائيل المعابر بين لبنان وسوريا للتأكيد على منع تسريب السلاح من الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان.
بدورها شددت مصادر مطلعة على وجود ترابط فعلي بين انتهاء الحرب في لبنان وبين ما يحدث في سوريا ولا يمكن للمراقب الفصل بين الحدثين، ولا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة.
وأوضحت أن ما يحدث هو قطع أيدي إيران في سوريا بعدما جرى في غزة ولبنان حيث يوجد تقلص للنفوذ الإيراني والعواصم التي كانت تسيطر عليها طهران باتت تتنفس بعيداً عن السيطرة الإيرانية ولكن بثمن غال، وإيران ستعمد إلى الانكفاء والحد من الخسائر التي تتلقاها.