


إيران تأمر بسحب قواتها من اليمن
أبريل 3, 2025
A-
A+
أمرت إيران بسحب عناصرها العسكريين من اليمن، في خطوة تُعد تخلياً عن حلفائها الحوثيين، وسط تصعيد الولايات المتحدة لحملتها الجوية ضد الجماعة المتمردة.
وقال مسؤول إيراني رفيع إن هذه الخطوة تهدف إلى تجنّب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، في حال قُتل جندي إيراني.
وأوضح المسؤول أن إيران تعيد تقييم استراتيجيتها في دعم الشبكات الإقليمية التابعة لها، وتركّز بدلاً من ذلك على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر أن الهمّ الأساسي لطهران الآن هو “ترامب وكيفية التعامل معه”، لافتاً إلى أن “كل الاجتماعات تطغى عليها مناقشات حوله، ولم تعد أي من الجماعات الإقليمية التي كنّا ندعمها سابقاً على جدول البحث”.
ومنذ تسريب محادثات جماعية بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب حول الضربات الجوية، تتعرض جماعة الحوثي لهجمات شبه يومية من قبل الولايات المتحدة.
وقد وصف دونالد ترامب هذه الضربات بأنها “ناجحة بشكل لا يُصدق”، حيث دمّرت أهدافاً عسكرية مهمة وأودت بحياة عدد من القادة.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن المزيد من الطائرات الحربية ستُرسل إلى المنطقة، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
غير أن جناح الطيران الـ124 التابع للقوات الجوية الأميركية أعلن في نهاية الشهر الماضي عن إرسال “عدة” طائرات هجومية من طراز A-10 Thunderbolt II و300 عنصر إلى الشرق الأوسط.
ويُعتقد أيضاً أن خبيراً عسكرياً روسياً في العاصمة اليمنية صنعاء يقدّم المشورة للحوثيين حول كيفية تنفيذ هجماتهم وتجنّب استهداف السعودية.
وقد أعلن الحوثيون أنهم يهاجمون السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر، بما فيها حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”، التي تقود العمليات العسكرية ضد الجماعة.
كما تتجه حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون”، الموجودة حالياً في آسيا، إلى الشرق الأوسط لدعم “ترومان”.
وقال مصدر داخل النظام الإيراني: “الرؤية السائدة هنا هي أن الحوثيين لن يتمكنوا من الصمود، ويعيشون شهورهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذا لم يعد من المنطقي إبقاؤهم ضمن تحالفاتنا”.
وأضاف: “لقد كانوا جزءاً من سلسلة ترتبط بنصر الله (الأمين العام السابق لحزب الله) وبشار الأسد، ولا معنى للإبقاء على جزء واحد فقط من تلك السلسلة”.
ويواصل ترامب الضغط على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن الحد من برنامجها النووي. وفي الأسبوع الماضي، نقلت الولايات المتحدة قاذفات “بي-2” الشبحية إلى قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأميركية-البريطانية في جزر تشاغوس.