


ما دور إيران في اختيار الأمين العام الجديد لحزب الله؟
أكتوبر 1, 2024
A-
A+
بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يثار السؤال حول الدور الذي ستلعبه إيران في اختيار قيادة جديدة للحزب، خاصة وأن طهران هي الممول الرئيسي والداعم العسكري والسياسي لحزب الله، والذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني في استمراره كقوة إقليمية.
إيران، التي تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع حزب الله، لن تترك مسألة اختيار الأمين العام الجديد للحزب للصدفة بحسب مراقبين إيرانيين. فباعتبارها الراعية الأساسية له منذ تأسيسه في الثمانينيات، تُعنى طهران بعمق بتحديد القيادة الجديدة، وذلك لضمان استمرارية الخط الإستراتيجي المتوافق مع سياساتها الإقليمية.
وترى الأوساط الإيرانية أنه بالنظر إلى الدور الحاسم الذي لعبه حسن نصر الله في تعزيز مكانة حزب الله، فإن اختيار خليفته لن يكون مجرد مسألة تنظيمية داخلية، بل قضية ذات أبعاد إقليمية تتجاوز لبنان، وقد تمتد تأثيراتها إلى ساحات الصراع مع إسرائيل وإلى عمق التحالفات الإيرانية في سوريا والعراق واليمن.
بالطبع سيتعين على الأمين العام الجديد أيضا مواجهة تحديات داخلية تتعلق بإعادة بناء الثقة بين القاعدة الشعبية للحزب التي ربما اهتزت جراء خسارة نصر الله، وإثبات قدرته على القيادة في ظل الظروف الصعبة، وأخرى خارجية في التعامل مع الضغوط الإسرائيلية المتزايدة، والتي تسعى لتغيير معادلة الصراع في لبنان بشكل جذري.
المصدر: الجزيرة