ما الذي يحدث اليوم في لبنان ولماذا يُعدّ مهمًا؟

أغسطس 5, 2025

A-

A+

الحكومة اللبنانية تعقد اجتماعًا اليوم لبحث آلية محتملة لنزع سلاح حزب الله، في خطوة تترقبها عن كثب جهات دولية من بينها فرنسا والولايات المتحدة، وسط تزايد الاستياء من تقاعس الحكومة عن تنفيذ التزاماتها السابقة. لا يزال سلاح حزب الله من أكثر الملفات إشكالية في لبنان، وبينما لم يتغير خطاب الحزب بشكل كبير منذ حربه مع إسرائيل، إلا أن قيادته باتت تعتمد نبرة أكثر حذرًا في ظل الغارات الإسرائيلية المتواصلة على البقاع وجنوب لبنان.

ويواصل حزب الله التأكيد على أن نزع سلاحه يُعد بمثابة “تسليم لبنان لإسرائيل”، ويزعم أنه لا يزال المدافع الوحيد عن أبناء الطائفة الشيعية في الجنوب، في ظل غياب الضمانات الأمنية الجدية وضعف الجيش اللبناني.

في المقابل، ترى دول إقليمية كالسعودية، وقوى دولية كالولايات المتحدة، أن نزع سلاح الحزب شرط أساسي لإعادة الانخراط مع الدولة اللبنانية. ومن دون تقدم ملموس في هذا الملف، من غير المرجح أن تموّل السعودية ودول الخليج جهود إعادة الإعمار في الجنوب، كما أن الولايات المتحدة قد تسحب مبادرات الوساطة بينها وبين إسرائيل، ما قد يعرّض لبنان لمزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي.