أميركا وإيران: ماذا يريد كل طرف في مفاوضات عمان؟

أبريل 15, 2025

A-

A+

انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العُمانية مسقط، في 12 أبريل 2025، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات المتبادلة. تُعد هذه المحادثات الأولى من نوعها بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، وتهدف إلى تهدئة التوترات حول البرنامج النووي الإيراني وتجنب تصعيد قد يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع.

شكل المفاوضات:

جرت المحادثات في قاعتين منفصلتين، حيث تنقل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي بين الوفدين، ناقلاً الرسائل والمقترحات بين الجانبين.

وتواصل سلطنة عُمان لعب دور الوسيط الموثوق، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع الطرفين وخبرتها السابقة في تسهيل مثل هذه المحادثات.

أهداف المفاوضات:

         البرنامج النووي الإيراني: بحث سبل الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف مؤقت للعقوبات الأميركية .

              تبادل السجناء: مناقشة إمكانية إجراء تبادل للسجناء بين البلدين .

                  تهدئة التوترات الإقليمية: السعي لتخفيف التوترات في المنطقة.

إشكاليات وتحديات:

هدد الرئيس ترامب بـ”عواقب قاسية” إذا لم تتوقف إيران عن تطوير برنامجها النووي، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.

بينما تصر إيران على أن برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للتفاوض، وتطالب برفع العقوبات كشرط لأي اتفاق .

وبالرغم من وصف الجولة الأولى بأنها “إيجابية”، إلا أن الجانبين لا يزالان حذرين، ويعتبران هذه المحادثات خطوة أولى نحو بناء الثقة .

من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات في مسقط يوم السبت المقبل، 19 أبريل/نيسان 2025، وسط ترقب دولي لنتائج هذه المفاوضات وتأثيرها المحتمل على استقرار المنطقة.