


إسرائيل تربعت على عرش الشرق الأوسط… فهل من منافس؟
ديسمبر 10, 2024
A-
A+
الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد الفصائل المعارضة السورية تمثل ضربة كبيرة لنفوذ إيران الإقليمي. ومع الهزيمة شبه الكاملة لحزب الله على يد إسرائيل والقضاء على حماس، تشكل هذه التطورات سلسلة من الانتكاسات الحاسمة لإيران في مواجهتها المستمرة مع إسرائيل. الحرس الثوري الإيراني، الذي لطالما تباهى بنفوذه في العواصم العربية، يواجه الآن خسائر كبيرة على ثلاث جبهات استراتيجية في صراع استمر أكثر من عام. يبدو أن الاستثمارات المالية والاستراتيجية لإيران في الجماعات المسلحة قد تراجعت، مع انهيار مشروع ولاية الفقيه تحت ضغط متزايد. يمكن وصف هذه السلسلة من الأحداث بـ”الزحف إلى طهران”، مما يشير إلى دفع لإضعاف وربما الإطاحة بسيطرة آية الله علي خامنئي على السلطة.
مع استيلاء الثوار على سوريا، يبدو أن محور المقاومة أصبح أضعف من أي وقت مضى. الطائرات المسيّرة العراقية والصواريخ الباليستية اليمنية أصبحت الآن رمزًا لمحور متعثر كان قائمًا على وعدين: الوحدة، والدين، وكلاهما ينهار أمام أعيننا. حزب الله يجد نفسه في وضع حرج، حيث يعاني من قطع خطوط الإمداد نتيجة للهجوم الخاطف الذي شنته هيئة تحرير الشام ضد قوات النظام. من المرجح أن يؤدي هذا التغير في الديناميكيات السورية إلى مزيد من إضعاف القوة العملياتية لحزب الله. في الوقت نفسه، أثبتت إسرائيل، بدعم من حليفتها الاستراتيجي الولايات المتحدة – أقوى دولة في العالم – مرونتها التي لا مثيل لها. الدمار الذي لحق ببيروت وجنوب لبنان وغزة يظل ذكرى أليمة في أذهان العرب، مما يؤخر على الأرجح أي جهود جديدة لتحرير القدس.
وبالتالي، تربعت اليوم إسرائيل على عرش الشرق الأوسط، فهل من منافس لها؟