حزب الله وحروب بلا حدود: إرسال مقاتلين إلى سوريا

ديسمبر 6, 2024

A-

A+

بعد الهزيمة التي مُنيَ بها النظام السوري على يد المعارضة السورية في حلب وآخرها حماة، تسعى إيران جاهدة لحشد المقاتلين الإقليميين لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقد أرسلت عناصر من حزب الله وميليشيات شيعية عراقية إلى سوريا، وفقاً لما أفاد به جنود وقادة لصحيفة “واشنطن بوست”.

وفي خطاب له، وهو الثاني بعد اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أشار الأمين العام الجديد لـ”الحزب”، نعيم قاسم أن “العدوان على سوريا ترعاه الولايات المتحدة وإسرائيل، وسنكون في حزب الله إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان من قبل الجماعات التكفيرية التي تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي”.

هجوم مفاجئ

وتواجه اليوم، قوات الأسد صعوبة في صد التقدم المفاجئ للفصائل المعارضة الذين سيطروا على مدينة حلب، وبالأمس مدينة حماة، وعدد من البلدات والقرى القريبة.

ومع تدهور قدرات حزب الله بشكل كبير بسبب حربه مع إسرائيل، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحزب يمتلك الإرادة أو القدرة هذه المرة على التأثير بشكل ملموس في مسار الصراع. وبينما يمكن أن تملأ الميليشيات العراقية بعض الفراغات، يرى المحللون أن هؤلاء المقاتلين أقل تدريباً ويمتلكون ذخائر أقل تطوراً.

وقد أدى تجدد الصراع السوري بشكل مفاجئ بعد سنوات من الجمود العسكري إلى زيادة الضغط على “محور المقاومة” الذي تقوده إيران. وعلى الرغم من التزام الصمت وعدم دعم حلفائها في جبهة الإسناد ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، تعد سوريا واحدة من أقرب حلفاء إيران، وموقعاً لخطوط إمداد حيوية تتيح لها إرسال الأموال والأسلحة والمستشارين إلى حزب الله. وإذا سقط الأسد أو تراجعت سلطته، قد تواجه إيران صعوبة في مساعدة الحزب على إعادة بناء قدراته.