توافق أميركي – إسرائيلي لإضعاف حزب الله

يبدو أن هناك توافقًا أميركيًا – إسرائيليًا على إضعاف حزب الله – أقوى أذرع إيران العسكريين في المنطقة – رغم الدعوات العديدة لخفض التصعيد. يرى الإسرائيليون والأميركيون على حد سواء أن هذه فرصة استراتيجية لتقليص نفوذ حزب الله. فمن جهة، أضعف الجيش الإسرائيلي الحزب من خلال آلاف الغارات الجوية التي استهدفت مستودعات الصواريخ و”المواقع الاستراتيجية”، مع تكثيف الضغط على موارد حزب الله نتيجة نزوح الأشخاص داخليًا، معظمهم من أبناء الطائفة الشيعية. في الوقت نفسه، يبدو أن الولايات المتحدة تدفع نحو انتخاب رئيس للجمهورية معارض لـ”الحزب”، أو على الأقل غير مرتبط بمحور المقاومة.

يمكن أن يؤدي هذا الخلاف إلى تخفيف قبضة إيران على لبنان، وهو ما يتجلى في الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى إلى بيروت.

يلعب اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوسيط الرئيسي بين حزب الله وإيران والولايات المتحدة، ويقاوم حتى الآن عقد جلسات برلمانية لانتخاب رئيس. ومع ذلك، يبدو أن هناك مرونة متزايدة نحو تحقيق هذا الهدف، جزئيًا نتيجة الضغوط التي يمارسها المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين.

من الأكيد أن هناك نافذة ضيقة لتحقيق وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، ربما بموافقة حزب الله. هذه الفرصة تبدو ملحة بشكل خاص مع اقتراب الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر/ تشرين الأول، حيث من المرجح فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط التكهن أن وصوله قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.

اقرأوا كامل التحليل باللغة الإنغليزية